بسم الله الرحمن الرحيم (الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي) (وعلى آله وصحبه أجمعين) [كتاب الظهار] (قلت) لعبد الرحمن بن القاسم أرأيت ان قال رجل لامرأته أنت على كظهر أمي أيكون مظاهرا قال نعم (قلت) أرأيت ان قال لامرأته أنت على كظهر فلانة لذات رحم محرم من نسب أو محرم من رضاع (قال) قال مالك من ظاهر بشئ من ذوات المحارم من نسب أو رضاع فهو مظاهر (قال ابن القاسم) ومن ظاهر من صهر فهو مظاهر (قلت) أرأيت ان قال أنت على كرأس أمي أو كقدم أمي أو كفخذ أمي (قال) لم أسمع من مالك فيه شيئا وأراه مظاهرا لان مالكا قال في الذي يقول أنت على مثل أمي انه مظاهر فكل ما قال به من شئ منها فهو مثله يكون مظاهرا لان مالكا قال في رجل قال أنت على حرام مثل أمي قال مالك فهو مظاهر وقد قال بعض كبار أصحاب مالك إذا وجدته قال في التحريم بالطلاق من ذلك شيئا فكانت امرأته تطلق به وذلك أن يقول رجل لزوجته رأسك طالق إصبعك طالق يدك حرام فرجك حرام بطنك حرام قدمك حرام فإذا وجب به على هذا النحو الطلاق كان قائله لزوجته بذوات المحارم في الظهار مظاهرا أن يقول رأسك على كظهر أمي وكذلك في العضو أو البطن والفرج والظهر وكذلك في ذوات المحارم يلزمه بكل ذلك الظهار (قلت) لم قال مالك هو مظاهر ولم يجعله البتات ومالك يقول في الحرام انه البتة (قال) لأنه قد جعل للحرام مخرجا حين قال مثل أمي ومن قال مثل
(٤٩)