____________________
وغيره مما يتعارف المشي به.
(الثاني): عموم التعليل الوارد في بعض الأخبار المتقدمة (* 1) أعني قوله عليه السلام (إن الأرض يطهر بعضها بعضا) حيث يدل على أن الأرض تطهر النجاسة الحاصلة منها مطلقا من دون فرق في ذلك بين أسفل القدم والخف وغيرهما.
بيان ذلك أن نجاسة أسفل القدم أو الخف أو غيرهما إنما حصلت من الأرض كما أشير إليه في بعض الروايات بقوله عليه السلام أن طريقي إلى المسجد في زقاق يبال فيه (* 2) وفي آخر: أن بيننا وبين المسجد زقاقا قذرا (* 3) ولأجله صح أن يقال أن الأرض الطاهرة تطهر الأرض النجسة وهذا لا بمعنى أنها تطهر الأرض النجسة بنفسها بل بمعنى أنها تطهر الأثر المترشح من الأرض القذرة وهو النجاسة فوزان ذلك وزان قولنا: الماء يطهر البول والدم وغيرهما من الأعين النجسة مع أن العين النجسة غير قابلة للتطهير ولا يكون الماء مطهرا لها بوجه إلا أنه لما أمكن أن يكون مزيلا ومطهرا من الآثار الناشئة عن الأعيان النجسة وهي النجاسة صح أن يقال أن الماء مطهر للبول.
وهذه تعبير صحيح ولا حاجة معه إلى تفسير الجملة المذكورة بما عن المحدث الكاشاني (قده) من أنها بصدد بيان أمر عادي وهو انتقال القذارة من الموضع المتنجس من الأرض إلى الموضع الآخر منها بوضع القدم ورفعها حتى لا يبقى على الأرض شئ من النجاسة.
ولا إلى تفسيرها بما عن الوحيد البهبهاني (قده) من أن معناها أن بعض
(الثاني): عموم التعليل الوارد في بعض الأخبار المتقدمة (* 1) أعني قوله عليه السلام (إن الأرض يطهر بعضها بعضا) حيث يدل على أن الأرض تطهر النجاسة الحاصلة منها مطلقا من دون فرق في ذلك بين أسفل القدم والخف وغيرهما.
بيان ذلك أن نجاسة أسفل القدم أو الخف أو غيرهما إنما حصلت من الأرض كما أشير إليه في بعض الروايات بقوله عليه السلام أن طريقي إلى المسجد في زقاق يبال فيه (* 2) وفي آخر: أن بيننا وبين المسجد زقاقا قذرا (* 3) ولأجله صح أن يقال أن الأرض الطاهرة تطهر الأرض النجسة وهذا لا بمعنى أنها تطهر الأرض النجسة بنفسها بل بمعنى أنها تطهر الأثر المترشح من الأرض القذرة وهو النجاسة فوزان ذلك وزان قولنا: الماء يطهر البول والدم وغيرهما من الأعين النجسة مع أن العين النجسة غير قابلة للتطهير ولا يكون الماء مطهرا لها بوجه إلا أنه لما أمكن أن يكون مزيلا ومطهرا من الآثار الناشئة عن الأعيان النجسة وهي النجاسة صح أن يقال أن الماء مطهر للبول.
وهذه تعبير صحيح ولا حاجة معه إلى تفسير الجملة المذكورة بما عن المحدث الكاشاني (قده) من أنها بصدد بيان أمر عادي وهو انتقال القذارة من الموضع المتنجس من الأرض إلى الموضع الآخر منها بوضع القدم ورفعها حتى لا يبقى على الأرض شئ من النجاسة.
ولا إلى تفسيرها بما عن الوحيد البهبهاني (قده) من أن معناها أن بعض