بالهبوط إلى الأبدان والآلات بحسب الأزمنة والأوقات وفنون الاستعدادات فتصرفها في الأبدان الجزئية بعد كينونتها في المقامات الكلية لا يقع ضائعا كما زعمه بل لحكمه جليله لا يعلمها الا الله والراسخون في العلم.
ثم العجب ان هذا الشيخ وكثير ممن يسلك طريقه قائلون بارتقاء بعض النفوس في هذا العالم إلى عالم النور المحض والعقل الصرف من غير استلزام تجدد وايجاب واستيجاب سنوح حاله تجددية في ذلك العالم كما هو الامر المحقق عند العارف فكيف ينكر (1) هبوطها من ذلك العالم إلى هذا العالم من غير لزوم تجدد وتغير هناك؟
وحال الإعادة كحال الابتداء من غير فرق في صعوبة الدرك وغموض الفهم ودقه المسلك، ومن هان عليه التصديق باتصال بعض المتصرفات في الأبدان بعالم العقل البرئ عن السنوح والتجدد فليسهل عليه الاذعان بانفصالها عن ذلك العالم واتصالها بالأبدان وكل