البرهان على وجودها مطلقا والحد لماهيتها نفسا فان البسيط (1) وان لم يكن له حد ولا عليه برهان من جهة هويه ذاته البسيطة ولكن من جهة فعله أو انفعاله مما يقبل التحديد ويقام عليه البرهان فهكذا شان النفوس والصور بما هي نفوس وصور اما البرهان على وجودها فنقول انا نشاهد أجساما يصدر عنها الآثار لا على وتيرة واحده من غير اراده مثل الحس وحركه والتغذية والنمو وتوليد المثل وليس مبدء هذه الآثار المادة الأولى لكونها قابله محضه ليست فيها جهة الفعل والتأثير ولا الصورة الجسمية المشتركة بين جميع الأجسام إذ قد يوجد أجسام تخالف تلك الأجسام في تلك الآثار وهي أيضا قد لا تكون موصوفه بمصدرية هذه الأفعال فاذن في تلك الأجسام مباد غير جسميتها وليست هي بأجسام فيها والا فيعود المحذور فاذن هي قوة متعلقه بتلك الأجسام وقد عرفت في مباحث القوة والفعل انا نسمي كل قوه فاعليه يصدر عنها الآثار لا على وتيرة واحده نفسا وهذه اللفظة اسم لهذه القوة لا بحسب ذاتها البسيطة بل من
(٦)