كل ذلك يفيد ان للنفس كينونه قبل البدن ووجودا في العالم الشامخ الإلهي وان لها عودا ورجوعا إلى ما هبطت منه وطلوعا لشمس حقيقتها وكواكب قواها من مغربها اما مشرقه مستقيمة واما منكسفة منكوسة مكدرة.
وقوله قدس سره وما يقال إن المتصرفات في الأبدان يسنح لها حال موجب لسقوطها عن مراتبها إلى آخره.
قلت في الحواشي ان سقوط النفس عبارة عن صدورها عن سببها الأصلي ونزولها عن أبيها المقدس العقلي والحال (1) التي توجب سقوطها عن ذلك العالم شؤون فاعلها وجهات علتها وحيثياتها وقد وقع التنبيه سابقا على أن المعلولات النازلة الصادرة