ذهنية غير واقعه في نفس الامر بل باعتبار بعض الملاحظات.
وقال بعضهم الروح لطيفه تسرى من الله إلى أماكن معروفه لا يعبر عنه بأكثر من موجود بايجاد غيره.
أقول وقد مر تأويله بان المراد انه محض الوجود المجهول بالابداع لا بالتخليق من شئ آخر كموضوع أو مادة.
وسئل أبو سعيد الخراز عن الروح أهي مخلوقه قال نعم لولا ذلك ما أقرت بالربوبية حيث (1) قالت بلى قال والروح هي التي قام بها البدن واستحق بها اسم الحياة، وبالروح ثبت العقل وبالروح قامت الحجة ولو لم يكن الروح كان العقل معطلا لا حجه عليه ولا له.
وقال بعضهم انها جوهر مخلوق ولكنها الطف المخلوقات وأصفى الجواهر وأنورها وبها (2) يرى المغيبات وبها يكون الكشف لأهل الحقائق وإذا حجبت الروح عن مراعاة السر أساءت الجوارح الأدب.