واما اندفاع الرابع فقد سبق ان القوة الوهمية مجرده عن المادة لا عن اضافتها وكذلك حكم مدركاتها.
الحجة الثانية وهي التي عول عليها الشيخ في كتاب المباحثات واعتقد انها اجل ما عنده في هذا الباب ثم إن تلامذته أكثروا من الاعتراضات عليها والشيخ أجاب عنها وتلك الأسؤلة والأجوبة رايتها متفرقة في مجموعه مشتملة على مراسلات وقعت بين الشيخ وتلامذته فنورد هاهنا على الترتيب مع زوائد سانحة لنا في الاتمام فالحجة انا يمكننا ان نعقل ذواتنا وكل من عقل ذاتا فله ماهية تلك الذات فإذا لنا ماهية ذاتنا فلا يخلو اما ان يكون تعقلنا لذاتنا لان صوره أخرى مساوية لذاتنا حصلت في ذاتنا واما ان يكون نفس ذاتنا حاضره لذاتنا والأول محال لأنه جمع بين المثلين فتعين الثاني فكل ما ذاته حاصله لذاته كان قائما بذاته فاذن النفس جوهر قائم بذاته وكل جسم وجسماني غير قائم بذاته فالنفس جوهر غير جسماني.
قال السائل انا لا نسلم ان ادراكنا لذاتنا يقتضى أن تكون حقيقة ذاتنا حاصله لنا لم لا يجوز ان يكون هو اثرا ما حصل لنا من ذاتنا فلا يكون ذلك هو حقيقة ذاتنا فعلى هذا يكون لنا حقيقة يحصل منها اثر فينا فنشعر بذلك الأثر فلا يكون ذلك الأثر هو الحقيقة فلا يكون قد حصل لنا ذاتنا مرتين.
قال المجيب قد سبق (1) ان الادراك ليس الا بثبوت حقيقة الشئ فقوله انه