الموجب لتعلقها بالبدن أو كونها بالقوة فجريمتها الطبيعية نقص جوهرها، وهبوطها صدورها عن المفارق بالعلاقة البدنية وكونها عقلا بالقوة وانها لا تتسع القوة النظرية متمكنة عما من شانها ان يصدر عنها الا بعد حين يستعمل القوة العملية في أفاعيلها الحيوانية والنفسانية فالنفس منصرفه الوجه عن أبيها المقدس بعلاقة وتلك العلاقة نحو من أنحاء وجودها والفرار من سخط الله هذا الشوق الطبيعي إلى تدبير البدن لعشقها بكمال ذاتها ليزول عنها هذا النقص الجوهري بكمال وجودها الجوهري التجردي.
(٣٦٥)