البدن في النوم لبطل ومات البدن دفعه ولو تعلقت به بكليتها لصدر منها في النوم ما كان يصدر عنها عند اليقظة.
فقد علم من هذا ان وجودها لا يقتضى سراية قواها كلها في كل عضو من البدن، ولا في كل وقت فالعضو المفلوج من شانه ان يسرى فيه بعض قوى النفس كالطبيعية والنباتية دون الحيوانية فظهر ان استدلالهم على وجود القوة الحيوانية من جهة العضو المفلوج ليس بصحيح فالمصير في ذلك إلى ما أحكمنا بنيانه وأوضحنا تبيانه.