أقول المراد من اثبات هذه الأعضاء في الروح حيثما وقع في كلام هؤلاء القوم ليس اثبات الجوارح الجسمانية بل اجزاء روحانية وقوى معنوية كما يليق بلطافة الروح نظير ما ذكروه قول المعلم الأول للمشائين حيث قال في كتاب اثولوجيا ان الانسان الحسى انما هو صنم للانسان العقلي والانسان العقلي روحاني وجميع أعضائه روحانية وليس موضع اليد غير موضع الرجل ولا مواضع الأعضاء كلها مختلفه لكنا في موضع واحد وقال سعيد بن جبير (1):
لم يخلق الله خلقا أعظم من الروح غير العرش، ولو شاء