جهات غير متناهية في المفارقات وهو محال.
أقول قد أشرنا إلى أن وجود النفوس في عالم العقل ليس كوجودها في عالم الحس متكثرة ذات ترتيب زماني أو وضعي أو غير ذلك والذي يلزم من كون النفوس الغير المتناهية في هذا العالم ذات صوره عقلية يكون بها نحو وجودها العقلي ان يكون تلك الصورة ذات قوه غير متناهية في التأثير والفعل أعني بحسب الشدة وقد سبق الفرق بين اللاتناهي في الشدة واللا تناهي في العدة أو المدة وذلك ليس بمحال انما المحال تحقق جهات غير متناهية في المبادئ العقلية بحسب الكثرة والعدة وحيثية الامكان فان جهات الخير والوجوب غير متناهية شده وجهات النقص والامكان متناهية شده وكذا عده (1) الا بالقوة في أوقات وأدوار مختلفه كما يعرفه الحكماء.
ثم العجب من هذا (2) الشيخ قدس سره حيث ذهب إلى أن لكل نوع جسماني نورا مدبرا في عالم المفارقات وان للنفوس البشرية نورا مدبرا عقليا وذهب إلى أن النفوس أنوار ضعيفه بالقياس إلى النور المفارق وانها بالنسبة إليه كالأشعة بالقياس إلى نور الشمس وان النور (3) كله من سنخ واحد ونوع واحد بسيط لا اختلاف في افراده