الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة - صدر الدين محمد الشيرازي - ج ٩ - الصفحة ١١٣
الأول ان المشاكلة (1) قد تقع في الظفر وليس يخرج منها شئ الثاني ان المولود قد يشبه جدا بعيدا وليس يبقى له زرع وحكى ان واحده ولدت من حبشي بنتا بيضاء ثم إن تلك ولدت سوداء.
الثالث ان الزرع ليس يرسله الأعضاء المركبة (2) من حيث هي آلية ويقع فيها مشاكله.
الرابع لو كان المنى بالصفة الموصوفة لكان حيوانا (3) لأنه فيه من كل عضو جزء وتلك الأجزاء ان كانت موضوعه وضعها الواجب فالمني انسان صغير وان لم تكن مترتبة فما الذي رتبها.
الخامس ان المرأة إذا أنزلت عند انزال الرجل فيكون في الرحم منيان (4) هما انسانان.
السادس ما المانع من أن تولد المرأة إذا أنزلت وحدها إذا كان في منيها هذه الأعضاء مفصله.
السابع ان الانسان قد يولد الذكران ثم يتغير فيصير يولد الإناث وذلك

(1) وأيضا قد تقع في الشعر والجواب انه إذا خرج من منبت الظفر شئ وفيه مرض الوضع مثلا سرى إلى الظفر وإذا خرج من منابت الشعر شئ وكانت حاره اسود الشعر لكثرة دخانها الصابغ لمادة الشعر فالمشاكلة تتفق في المنابت بالذات وفي الظفر والشعر بالعرض س ره (2) أي ليس يرسله الهيأة التركيبية ويتحقق المشاكلة فيها سيما إذا لم يتحقق في الآحاد مثل ان الوالد أشم الانف والولد أفطس الانف الا ان لرأس انف كليهما محاذاة بالفم ومثل ان الحاجب والعين منهما لا تتشاكلان لكن وقعت المشاكلة في تقارب هاتين والجواب انه لما خرج الرطوبة من جميع الأعضاء وكانت متجاورة لا جرم تحققت المشاكلة في هياه التركيب وان لم يتحقق في الآحاد كان لمانع س ره.
(3) فيه منع كما مر الا ان يراد ان فيه الأعضاء المتخالفة كالجنين الميت - س ره.
(4) ممنوع ولعل أحدهما شرط التكون من الاخر ومنه يخرج الجواب عن السادس س ره.
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»
الفهرست