الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة - صدر الدين محمد الشيرازي - ج ٩ - الصفحة ٤٠٠
متحدة النوع في أول نشأتها وسزاجه ذاتها القابلة للهيئات والعلوم فلو كانت بعض النفوس بعد خروجها في شئ من الملكات من القوة إلى الفعل علة لبعض لم يلزم (1) ما ذكره تم القسم الأول من سفر النفس وهو السفر الرابعة حسب ترتيب النسخة المطبوعة وأما على ما عندنا من النسخة الخطية المستنسخة من النسخة من النسخة المستنسخة من نسخة المؤلف عام 1210 هجرية هو السفر الثالث ولعله أوفق لتطبيق أسفار الكتاب على أسفار السلاك والعرفاء التي رتب المؤلف كتابه طبق حركاتهم وأسفارهم إلى الحق هذا ولا يخفى على القارئ الكريم ما بذلنا من المجهود العظيم والسعي البليغ في اتقان الكتاب وتصحيحه واخراجه بهذا الأسلوب اللطيف والترتيب الأنيق ونحمد الله على هذا التوفيق ونسئله أن يوفقنا لطبع سائر أجزاء الكتاب كما أنه نقدم الشكر الجزيل والثناء الكثير على الفضلاء الذين ساعدونا وساهمونا في طبعه وتصحيحه فجزائهم الله خير جزاء الشاكرين. والله ولي التوفيق والاحسان.
(الناشر)

(١) أقول ان النفس الشيطانية والبهيمية والسبعية لا يمكن أن تكون شيئا منها علة مفيدة للنفس الناطقة لكونها أحسن منها واما النفس الملكية فهي باعتبار كونها عقلا بالفعل وان أمكنت عليتها للنفس الناطقة لكن بحسب هذا الاعتبار ليست غير العقل الفعال واما باعتبار نفسيتها فلا يمكن أن تكون علة للنفس الناطقة والا لزم ما ذكره الشيخ من كون أحد المتفقين في النوع علة للاخر وليس أحد المتفقين في النوع أولى بان يكون علة للاخر من العكس فتدبر - ل ر ه.
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400
الفهرست