الجزئي والادراكات الجزئية على سبيل الانفعال والاستكمال لا على وجه الإفاضة والابداع.
ولنرجع إلى تتمه أقوال القوم ومتمسكاتهم في باب حدوث النفس الانسانية وقدمها وتزييف ما قالوه وهدم ما أصلوه اما احتجاجاتهم الباقية على الحدوث:
فمنها ما ذكره (1) صاحب الكتاب المسمى بحكمه الاشراق من قوله وليس هذا النور أي النفس الانسانية قبل البدن فان لكل شخص انساني ذاتا تعلم نفسها وأحوالها الخفية على غيرها فليست (2) الأنوار المدبرة الإنسية واحده والا ما علم واحد كان معلوما للجميع وليس كذلك فقبل البدن ان كانت هذه الأنوار موجودة لا يتصور وحدتها فإنها لا تنقسم بعد ذلك إذ هي غير متقدرة ولا (3) برزخية أي جسمانية حتى يمكن عليها الانقسام ولا يتصور تكثرها فان هذه الأنوار المجردة قبل الصياصي لا يمتاز بشدة وضعف إذ كل (4) مرتبه من الشدة والضعف ما لا يحصى ولا