فعرض على ذهنه طبيعة امر ذاتي له لم يصعب عليه وجود ما هو جنس له إذ الذاتي بين الثبوت لما هو ذاتي له كما عرف في فن الميزان.
حكمه مشرقية وهاهنا سر شريف (1) يعلم به جواز اشتداد الجوهر في جوهريته واستكمال الحقيقة الانسانية في هويته وذاته ويعلم ان هذا الحد للنفس ليس بحسب الاسم (2) فقط كما في حد البناء والأب والابن وما يجرى مجراها وذلك لان نفسية النفس ليست كأبوة الأب وبنوة الابن وكاتبية الكاتب ونحوها مما يجوز فيه فرض خلوه عن تلك الإضافة فان لماهية البناء وجودا ولكونه بناءا وجودا آخر وليس هو من حيث كونه انسانا هو بعينه من حيث كونه بناءا فالأول جوهر والثاني عرض نسبي وهذا بخلاف النفس فان نفسية النفس