جعفر الصادق ع ان الأرواح في صفه الأجساد في شجر في الجنة تتعارف وتتسائل فإذا قدمت الروح على تلك الأرواح تقول دعوها فإنه قد أقبلت من هول عظيم ثم يسئلونها ما فعل فلان وما فعل فلان فان قالت لهم تركته حيا ارتجوه وان قالت لهم قد هلك قالوا قد هوى (1) بهوى.
وفي الكافي عنه ع ان أرواح المؤمنين في حجرات في الجنة يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها ويقولون (2) ربنا أقم لنا الساعة وأنجز لنا ما وعدتنا والحق آخرنا بأولنا.
وروى في أرواح الكفار بضد ذلك.
وروى أيضا محمد بن الحسن الطوسي ره في التهذيب عن الامام أبى عبد الله ع أنه قال ليونس بن ظبيان ما يقول الناس في أرواح المؤمنين فقال يونس يقولون في حواصل طير خضر في قناديل تحت العرش فقال ع سبحان الله المؤمن أكرم على الله من ذلك أن يجعل روحه في حوصله طائر أخضر يا يونس المؤمن إذا قبضه الله تعالى صير روحه في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا والاخبار المنقولة عن أئمتنا أهل بيت رسول الله ص أكثر من أن تحصى ولا تظنن ان اتصاف الأرواح بتلك الصفات من الشكل والهيأة والتحدث والأكل والشرب وغيرها مما تنافى تجردها عن هذا العالم الطبيعي بل (3) يؤكده لان الروح يتشكل ويتصور ويتجسم في غير هذا العالم فان لله عوالم كثيره غير هذا العالم بعضها الطف من بعض كلها مفارق عن هذا العالم وعن المواد الكونية والاستعدادية وستعلم في مباحث المعاد كيفية تمثل الأرواح بصور الأجساد مع تجردها