قوه واحده بها الشعور والتميز والطعوم وان كثرت الا ان فيما بينها مضاده واحده واما الملموسات فليست فيما بينها مضاده واحده فان بين الحرارة والبرودة نوعا واحدا من المضادة غير النوع الذي بين الرطوبة واليبوسة.
فصل (4) في الشم وهو الطف من الذوق كما أن الذوق الطف من اللمس وهذه الثلاثة أكثف المشاعر وأغلظها ومدركات هذه القوة هي الروائح بملاقات الهواء المتكيف بها للخيشوم فالشم أيضا يحصل بالمماسة فهذه القوة أيضا شبيهه باللامسة فكأنها ضرب من اللمس ونسبتها في اللطافة إلى الذوق كنسبته فيها إلى اللمس.
ومن مباحث الشم ان الهواء المتوسط هل يتكيف بكيفية ذي الرائحة وتؤدى بها إلى الخيشوم أو يختلط باجزاء لطيفه من ذي الرائحة فيتصل تلك الأجزاء إلى آله الشم فيدرك برائحة الاجزاء من غير أن يكون رائحة للهواء والى كل من الطريقين ذاهب.
واحتج الذاهب إلى الثاني بأنه لو لم يكن (1) كذلك لما كانت الحرارة مهيجة