وقال الشيخ العارف صاحب الفتوحات في الباب الحادي والستون وثلاثمائة حيث أراد بيان ان الانسان الكامل خليفة الله مخلوق على صوره الرحمان بعد ما روى الحديث الإلهي لأهل الجنة من أنه ورد في خبر أهل الجنة انه يأتي إليهم الملك فيقول (1) بعد أن يستأذن عليهم في الدخول فإذا دخل ناولهم كتابا من عند الله بعد أن يسلم عليهم من الله فإذا في الكتاب لكل انسان يخاطبه من الحي القيوم (2) إلى الحي القيوم اما بعد فانى أقول للشئ كن فيكون وقد جعلتك اليوم تقول للشئ كن فيكون.
فقال ص فلا يقول أحد من أهل الجنة لشئ كن الا ويكون بهذه العبارة، فجاء بشئ (3) وهو من أنكر النكرات فعم وغاية الطبيعة تكوين الأجسام وما يحمله فليس لها العموم وغاية النفس تكوين الأرواح الجزئية في النشئات الطبيعية والأرواح من العالم فلم تعم فما اعطى (4) العموم الا للانسان الكامل حامل السر الإلهي وكل ما سوى الله جزء من كل (5) الانسان فاعقل ان كنت تعقل فانظر في كل ما سوى الله