ما بعد الكون وفي كلامه ع أيضا وليحضر عقله وليكن من أبناء الآخرة فإنه منها قدم وإليها ينقلب وروى عنه ع أيضا في ماهية النفس ومبدئها ومعادها (اعلم أن الصورة الانسانية هي أكبر (1) حجه الله على خلقه وهي الكتاب الذي كتبه بيده، وهي مجموع صوره العالمين وهي المختصر من اللوح المحفوظ وهي الشاهد على كل غائب، وهي الطريق المستقيم إلى كل خير والصراط الممدود بين الجنة والنار).
وقال معلم الفلاسفة أرسطاطاليس في كتاب اثولوجيا في فائدة هبوط النفس إلى هذا العالم ما معناه انها لم يضرها هبوطها إلى هذا العالم شئ بل انتفعت به وذلك انها استفادت من هذا العالم معرفه الشئ وعلمت (2) ما طبيعته بعد أن أفرغت عليه قواها، وترائت أعمالها (3) وأفاعيلها الشريفة الساكنة التي كانت فيها وهي في العالم العقلي