الذات إياه فان جعلوها من حيث كونها مبدءا لصورة نوعيه لذلك الجسم ذات حامل لامكان الوجود فهلا جعلوها من تلك الحيثية بعينها ذات حامل لامكان العدم وبالجملة ما الفرق بين الامرين في تساوى النسبتين هذا ما ذكره بعبارته المنقحة الواضحة الدالة على أن ما أجيب عن هذا الاشكال في الكتب حتى في شرحه للإشارات غير مشبع ولا تام عنده.
ونحن قد أجبنا (1) عن هذا السؤال في سالف الزمان بان البدن الانساني استدعى باستعداده الخاص من واهب الصور على القوابل صوره مدبره متصرفة فيه تصرفا يحفظ به شخصه ونوعه فوجب صدورها عن الواهب الفياض لكن وجود صوره يكون مصدرا للتدابير البشرية والأفاعيل الإنسية الحافظة لهذا المزاج الاعتدالي لا يمكن الا بقوة (2) روحانية ذات ادراك وعقل وفكر وتميز فلا محاله تفيض من المبدء الفياض