1 - ما رواه سليم بن قيس الهلالي المتوفى سنة 76 ه في كتابه، فقد جاء فيه:
(فألجأها - أي قنفذ - إلى عضادة بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها)، ونقله الطبرسي في الاحتجاج بعبارات مقاربة (1).
2 - ما رواه الشيخ محمد بن بابويه الصدوق المتوفى سنة 381 ه في كتابة الأمالي عن علي بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن عليه السلام فلما رآه بكى ثم قال: إلي إلي يا بني، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى. ثم أقبل الحسين عليه السلام فلما رآه بكى، ثم قال: إلي إلي يا بني، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى، ثم أقبلت فاطمة عليها السلام فلما رآها بكى، ثم قال: إلي إلي بنية فأجلسها بين يديه، ثم أقبل أمير المؤمنين عليه السلام فلما رآه بكى، ثم قال: إلي إلي يا أخي، فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جانبه الأيمن، فقال أصحابه: يا رسول الله، ما ترى واحدا من هؤلاء إلا بكيت، أو ما فيهم من تسر برؤيته؟ فقال صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية، إني وإياهم لاكرم الخلق على الله عز وجل، وما على وجه الأرض نسمة أحب إلي منهم، أما علي بن أبي طالب فإنه أخي وشقيقي وصاحب الامر بعدي...
إلى أن يقول صلى الله عليه وآله: وأما ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وهي بضعة مني، وهي نور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبي، وهي الحوراء الانسية، متى قامت في محرابها ين يدي ربها جل جلاله ظهر نورها لملائكة السماء كما يظهر نور الكواكب لأهل الأرض، ويقول الله عز وجل لملائكته: يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي، أشهدكم إني قد آمنت شيعتها من النار، وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي، كأني بها وقد دخل الذل بيتها، وانتهكت حرمتها، وغصب حقها، ومنعت إرثها، وكسر جنبها...) (2)