الاثني عشر عليهم السلام، وذلك في الحديث الأول والثاني والخامس والسادس والسابع، والأحاديث جميعا تحكي قصة اللوح الذي رآه جابر بن عبد الله الأنصاري في يد فاطمة الزهراء عليها السلام وفيه أسماء الأئمة الاثني عشر عليهم السلام.
ومن أخصر تلك الروايات ما أورده بسنده عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: (دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء، فعددت اثنا عشر آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمد، وأربعة منهم علي عليه السلام) (1).
ولكن الشيخ الصدوق روى نفس هذا الحديث في الخصال بسند صحيح هو: الشيخ الصدوق، عن أبيه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام، عن جابر بن عبد الله الأنصاري (2). ولكن جاء في الحديث: (ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي)، ولا يخفى ما في هذا الحديث من التحريف إذ أن من ضروريات المذهب أن الأئمة الذين هم باسم علي أربعة، ولعله من سهو الرواة أو خطأ نساخ الكتب، خاصة إذا لاحظنا أن الراوي لكلا الحديثين هو الشيخ الصدوق وإسناد الحديث من محمد بن الحسين بن أبي الخطاب إلى الامام الباقر عليه السلام واحد، وقد أشار العلامة محمد تقي التستري إلى هذه الروايات في الفصل الأول من الباب الأول من كتابه الاخبار الدخيلة ضمن ذكر الروايات الواردة عن جابر بن عبد الله بخصوص ما شاهده من لوح فاطمة الزهراء عليها السلام (3).
* * *