وعلي بن أحمد بن أشيم مجهول بل ضعيف كما صرح في المعتبر (1)، ومع ذلك فمرسل، وفي سند مرسلة ابن أبي عمير سهل.
وكذلك سائر ما يمكن استفادة ذلك منها مثل رواية عمار الساباطي (2) ورواية بكر بن محمد الأزدي (3) فإنها لا تخلو عن قصور في دلالة أو ضعف في سند، وأظهرها ما ذكرنا.
وكيف كان فاعتضاد هذه بالشهرة لا يقاوم كثرة تلك الأخبار ووضوح دلالتها وموافقتها للاعتبار ولنفي الحرج. مع أن الظاهر أن المشهور بين القدماء كان خلافه، فإن الشيخ في المبسوط (4) أفتى بذلك، ونسب القول الأول إلى بعض أصحابنا، مع أن العامل بالقول الثاني من الأصحاب أيضا كثير.
ويظهر من طائفة من الأخبار أن ذلك للاحتياط، حتى لا يتسامح في ملاحظة استتار القرص فيما يكون مظنة حائل عن النظر، مثل موثقة يعقوب بن شعيب عن الصادق عليه السلام قال: قال لي: " مسوا بالمغرب قليلا، فإن الشمس تغيب من عندكم قبل أن تغيب من عندنا " (5) وغيرها من الروايات (6).
وقد يستشم من بعض الروايات أن الروايات المعتبرة الكثيرة واردة مورد التقية، وهي رواية جارود قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: " يا جارود، ينصحون فلا يقبلون، وإذا سمعوا بشئ نادوا به، أو حدثوا بشئ أذاعوه، قلت لهم: مسوا بالمغرب قليلا، فتركوها حتى اشتبكت النجوم، فأنا الآن أصليها إذا سقط