والفاضلين (1) والشهيدين (2) وغيرهما (3)، بل في المسالك وغيره أنه المشهور بين الأصحاب (4)، وربما عزى إلى علمائنا من عدا الشيخ، للصحيحين.
في أحدهما: من أقام بمكة سنتين فهو من أهل مكة لا متعة له، فقلت له: أرأيت إن كان له أهل بالعراق وأهل بمكة، قال: فلينظر أيهما الغالب عليه فهو من أهله (5).
خلافا للمحكي عن الإسكافي (6) والنهاية (7) والمبسوط (8) والحلي (9) فاشترطوا ثلاث سنين، للأصل، ويخصص بما مر.
وما ورد من الصحاح وغيرها بأقل من ذلك كالسنة والستة أشهر (10)، شاذ مطروح أو مأول.
وحمله على التخيير ضعيف، لفقد التكافؤ بالشذوذ.
وأضعف منه الميل إلى العمل بها، وصرف التوجيه إلى ما قابلها، بحمله على أن المراد الدخول في الثانية، إذ لا داعي له سوى الكثرة، وهي مضمحلة في جنب الشذوذ والندرة.