جميع البدن ومخرجها من الإحليل، ثم قال أما رأيت الانسان إذا عطس نفض أعضاءه؟ وصاحب العطسة يأمن الموت سبعة أيام ".
وعن السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) تصديق الحديث عند العطاس ".
وبهذا الاسناد (2) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا كان الرجل يتحدث بحديث فعطس عاطس فهو شاهد حق ".
وعن القداح عن أبي عبد الله (عليه السلام) (3) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) تصديق الحديث عند العطاس ".
بيان: قال بعض المحدثين لعل السر فيه أن العطسة رحمة من الله تعالى للعبد ويستبعد نزول الرحمة في مجلس يكذب فيه خصوصا عند صدور الكذب فإذا قاربت الحديث دلت على صدقه. انتهى.
وروى ابن إدريس في مستطرفات السرائر من كتاب النوادر لمحمد بن علي بن محبوب عن محمد بن الحسين عن محمد بن يحيى عن غياث عن جعفر (عليه السلام) (4) " في رجل عطس في الصلاة فسمته رجل فقال فسدت صلاة ذلك الرجل ".
بيان: قال ابن إدريس بعد ايراد الخبر: التسميت الدعاء للعاطس بالسين والشين معا، وليس على فسادها دليل لأن الدعاء لا يقطع الصلاة. انتهى. وهو جيد وغير بعيد أن هذا الخبر خرج مخرج التقية لأنه نسب إلى الشافعي وبعض العامة القول بالتحريم (5) مع أن ظاهر الخبر بطلان صلاة العاطس وإن لم يرد فإنه هو الذي في الصلاة وأما المسمت فغير ظاهر من الخبر كونه في الصلاة. وكيف ما كان