وفي رواية لمسلم: " " إنما مثلي كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب يقعن فيها وجعل يحجزهن ويغلبنه فيقتحمون فيها قال فذلكم مثلي ومثلكم " ".
والحجز: جمع حجزة، وهي معقد الإزار.
وروى الطبراني مرفوعا: " " اهربوا من النار جهدكم فإن الجنة لا ينام طالبها والنار لا ينام هاربها " ".
وروى البيهقي مرفوعا: " " يا معشر المسلمين ارغبوا فيما رغبكم الله فيه واحذروا مما حذركم الله منه وخافوا مما خوفكم الله به من عذابه وعقابه ومن جهنم فإنها لو كانت قطرة من النار معكم في دنياكم التي أنتم فيها خبثتها عليكم " ".
وروى البزار مرفوعا: " " مررت ليلة أسرى بي على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شئ فقلت يا جبريل من هؤلاء؟ فقال هؤلاء الذين تثاقل رؤوسهم عن الصلاة، ثم مررت على قوم على أدبارهم رقاع وعلى أقبالهم رقاع يسرحون كما تسرح الأنعام إلى الضريع والزقوم ورضف جهنم، قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم وما ظلمهم الله وما الله بظلام للعبيد، ثم مررت على رجل قد جمع حزمة عظيمة لا يستطيع حملها وهو يريد أن يزيد عليها فقلت يا جبريل من هذا؟ فقال: هذا رجل من أمتك عليه أمانة للناس لا يستطيع أداءها وهو يزيد عليها، ثم مررت على قوم تقرض شفاههم وألسنتهم بمقاريض من حديد كلما قرضت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شئ فقلت يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء خطباء الفتنة الذين يقولون ما لا يفعلون ويعظون الناس ولا يتعظون " " الحديث.