وروى الإمام أحمد بإسناد حسن في المبايعات:
أن رجلا قال: " " يا رسول الله كيف تعرف أمتك من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك " "؟ قال: هم غر محجلون من آثار الوضوء ليس ذلك لأحد غيرهم، قال: " " وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم وتسعى بين أيديهم أنوارهم " ".
وروى مسلم ومالك مرفوعا إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت خطاياه وكل خطيئة مشتها رجلاه مع قطر الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب.
وفي رواية لمسلم وغيره مرفوعا:
من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره.
وفي رواية بإسناد على شرط الشيخين للحاكم مرفوعا:
ما من امرئ يتوضأ فيحسن وضوءه إلا غفر الله له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها.
وروى البزار بإسناد حسن أن عثمان رضي الله عنه كان يسبغ الوضوء في شدة البرد ويقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" " لا يسبغ عبد الوضوء إلا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " ".
وروى أبو يعلي والبزار والحاكم وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم مرفوعا:
إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا.