وهم الذين علتهم الديون في غير معصية، فلو كان في معصية لم تقض عنه.
____________________
بأنه مسلم أخبر عن أمر ممكن فيقبل قوله كالفقير، وبأصالة العدالة الثابتة للمسلم (1). ويتوجه عليهما ما سبق.
وقال بعض العامة: لا يقبل إلا بالبينة لإمكانها (2). وظاهر العبارة تحقق القائل بذلك من الأصحاب، ولا يخلو من قوة.
قوله: (والغارمون، وهم الذين علتهم الديون في غير معصية، فلو كان في معصية لم تقض عنه).
استحقاق الغارمين ثابت بالكتاب والسنة والإجماع، وفسرهم الأصحاب بأنهم المدينون في غير معصية، قال في المعتبر: ولا خلاف في جواز تسليمها إلى من هذا شأنه (3). وقال في المنتهى: وقد أجمع المسلمون على دفع النصيب إلى من هذا شأنه (4).
ويدل على هذا التفسير مضافا إلى الاجماع كلام أهل اللغة، قال الزجاج: أصل الغرم لزوم ما يشق (5)، وسمي الدين غرما لأنه شاق لازم، فالغارمون المديونون. وقال في الجمهرة: الغرم كل شئ غرمته من مال أو غيره، والمتدائنان كل واحد منها غريم صاحبه. وقال في القاموس: الغريم المديون، والدائن ضد (6).
ويعتبر في الغارم أن يكون غير متمكن من القضاء، كما صرح به
وقال بعض العامة: لا يقبل إلا بالبينة لإمكانها (2). وظاهر العبارة تحقق القائل بذلك من الأصحاب، ولا يخلو من قوة.
قوله: (والغارمون، وهم الذين علتهم الديون في غير معصية، فلو كان في معصية لم تقض عنه).
استحقاق الغارمين ثابت بالكتاب والسنة والإجماع، وفسرهم الأصحاب بأنهم المدينون في غير معصية، قال في المعتبر: ولا خلاف في جواز تسليمها إلى من هذا شأنه (3). وقال في المنتهى: وقد أجمع المسلمون على دفع النصيب إلى من هذا شأنه (4).
ويدل على هذا التفسير مضافا إلى الاجماع كلام أهل اللغة، قال الزجاج: أصل الغرم لزوم ما يشق (5)، وسمي الدين غرما لأنه شاق لازم، فالغارمون المديونون. وقال في الجمهرة: الغرم كل شئ غرمته من مال أو غيره، والمتدائنان كل واحد منها غريم صاحبه. وقال في القاموس: الغريم المديون، والدائن ضد (6).
ويعتبر في الغارم أن يكون غير متمكن من القضاء، كما صرح به