وبأيهما بدأ كان الآخر مستحبا. وصورتها أن يقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك. وقيل: يضيف إلى ذلك: إن الحمد والنعمة لك والملك لك، لا شريك لك. وقيل: بل يقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك إن الحمد والنعمة والملك لك، لا شريك لك لبيك، والأول أظهر.
____________________
قوله: " وإن شاء قلد أو اشعر على الأظهر ".
نبه بذلك على خلاف المرتضى (1) وابن إدريس (2)، حيث اعتبرا في عقد الاحرام في الجميع التلبية. وما اختاره المصنف هو الأقوى.
قوله: " وبأيها بدأ كان الآخر مستحبا ".
المراد أنه إن بدأ بالتلبية كان الاشعار أو التقليد مستحبا، وإن بدأ بأحدهما كانت التلبية مستحبة. ففي اطلاق أن البدأة بأحد الثلاثة (3) يوجب استحباب الآخر اجمال قوله: " وصورتها: لبيك اللهم لبيك - إلى قوله - والأول أظهر ".
الأقوى أن الواجب هو التلبيات الأربع بالعبارة الأولى، وإضافة إن الحمد... الخ أحوط. ومعنى لبيك: إقامتين على طاعتك، إقامة بعد إقامة أو مواجهتين لك، مواجهة بعد مواجهة، لأنه إما من لب بالمكان إذا أقام به، أو من قولهم: دار فلان تلب داري، أي تحاذيها. ونصب على المصدر كقولك حمدا لله وشكرا، وكان حقه أن يقال لبا لك وثني تأكيدا، أي إلبابا لك بعد إلباب، وإقامة بعد إقامة. هذا بحسب أصله لغة، لكنه قد صار موضوعا للإجابة، وعبر عنها
نبه بذلك على خلاف المرتضى (1) وابن إدريس (2)، حيث اعتبرا في عقد الاحرام في الجميع التلبية. وما اختاره المصنف هو الأقوى.
قوله: " وبأيها بدأ كان الآخر مستحبا ".
المراد أنه إن بدأ بالتلبية كان الاشعار أو التقليد مستحبا، وإن بدأ بأحدهما كانت التلبية مستحبة. ففي اطلاق أن البدأة بأحد الثلاثة (3) يوجب استحباب الآخر اجمال قوله: " وصورتها: لبيك اللهم لبيك - إلى قوله - والأول أظهر ".
الأقوى أن الواجب هو التلبيات الأربع بالعبارة الأولى، وإضافة إن الحمد... الخ أحوط. ومعنى لبيك: إقامتين على طاعتك، إقامة بعد إقامة أو مواجهتين لك، مواجهة بعد مواجهة، لأنه إما من لب بالمكان إذا أقام به، أو من قولهم: دار فلان تلب داري، أي تحاذيها. ونصب على المصدر كقولك حمدا لله وشكرا، وكان حقه أن يقال لبا لك وثني تأكيدا، أي إلبابا لك بعد إلباب، وإقامة بعد إقامة. هذا بحسب أصله لغة، لكنه قد صار موضوعا للإجابة، وعبر عنها