الرجلين صلى الظهر بعدها. وليهيئ تاركها الجواب لله تعالى لو سأله يوم القيامة لم تركت صلاة الجمعة وقد أمرت بها في كتابي العزيز على أبلغ وجه وأمر بها رسولي الصادق عليه السلام على آكد وجه وأمر بها الأئمة الهادون (عليهم السلام) وأكدوا فيها غاية التأكيد ووقع اجماع المسلمين على وجوبها في الجملة؟ فهل يليق من العاقل الرشيد أن يقول تركتها لأجل خلاف سلار وابن إدريس؟ ما هذا إلا عمي أو تعامى أو تعصب مضر بالدين أجارنا الله وإياكم منه وجميع المسلمين (1) انتهى كلامه زيد مقامه العاشر - الفاضل المحقق الشيخ حسن ابن شيخنا الشهيد الثاني في رسالته الموسومة بالاثني عشرية وابنه الفاضل الشيخ محمد، قال في الرسالة: شرط وجوب الجمعة الآن حضور خمسة من المؤمنين فما زاد ويتأكد في السبعة وأن يكون فيهم من يصلح للإمامة ويتمكن من الخطبة. وقال ابنه الفاضل في شرح هذه الرسالة مشيرا إلى الأخبار المتقدمة: وهذه الأخبار كما ترى مطلقة في وجوب الجمعة عينا والحمل على التخييري موقوف على قيام ما يصلح للدلالة على وجوب الآخر وإلا فالدلالة على الفرد المذكور وحده لا يعتريه شوب الارتياب ولا يخفى مفادها على ذوي الألباب. وما ينقل من الاجماع على انتفاء العيني في زمن الغيبة فقد سمعت الكلام في نظيره. انتهى.
الحادي عشر - الشيخ الفقيه الزاهد الشيخ فخر الدين بن طريح النجفي في شرح الرسالة المتقدمة، حيث قال: إما في زمن الغيبة كهذا الزمان الذي عبر عنه المصنف بالآن فللعلماء في انعقادها وعدمه أقوال ثلاثة... إلى أن قال: و (ثالثها) الوجوب العيني من غير تعرض للمجتهد وهو ظاهر كلام أكثر المتقدمين كما نقل عنهم، وما ظفرنا فيه شاهد على هذا النقل كعبارة المفيد في المقنعة فإنها صريحة في عدم اشتراط الإمام أو نائبه في الوجوب العيني وقد نقل ذلك عنه في كتاب الإشراف، ثم ساق ملخص العبارة ونقل القول بذلك من جملة ممن قدمنا ذكره، إلى