____________________
من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم، ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكما الآيات والله عليم حكيم، وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم كذلك يبين الله لكم آياته والله عليم حكيم) (1).
فإن هذه الآية الكريمة تدل على لزوم الاستئذان عند إرادة الدخول على الرجل إذا كان في ساعات الخلوة مطلقا من دون تخصيص بكون المدخول عليه أبا أو ولدا أو غيرها، فإن ذكر ما ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم أما هو من جهة كثرة الابتلاء بدخولهم عليه، وأما من جهة التصريح بعموم الحكم لهم كي لا يتوهم خروجهم عنه فإن هذه الساعات ساعات عورة للانسان بمعنى كونها ساعات خلوة له فلا بد أن يخلى هو ونفسه ويترك بحاله سواء كان له زوجة أم لم تكن، كانت زوجته عنده أم لم تكن، فإن المفروض ترك الرجل بحاله في هذه الساعات مطلقا من دون تقييد بكونه أبا أو ولدا كما يشهد لذلك قوله عز وجل في ذيل الآية: (ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض).
والحاصل أن الاستئذان في هذه الأوقات المعبر عنها في الآية الكريمة بالعورة وفي الروايات الصحيحة بساعات الخلوة واجب مطلقا من دون خصوصية لكون الرجل أبا وكونه متزوجا فضلا عن كونها عنده، فإنه يجب حتى عند دخول الأب على الابن وأما في غيرها فإن لم يكن الرجل متزوجا، أو لم تكن زوجته عنده فيستحب الاستئذان للابن خاصة حفاظا على مقام الأبوة وكرامته، وإن كان متزوجا
فإن هذه الآية الكريمة تدل على لزوم الاستئذان عند إرادة الدخول على الرجل إذا كان في ساعات الخلوة مطلقا من دون تخصيص بكون المدخول عليه أبا أو ولدا أو غيرها، فإن ذكر ما ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم أما هو من جهة كثرة الابتلاء بدخولهم عليه، وأما من جهة التصريح بعموم الحكم لهم كي لا يتوهم خروجهم عنه فإن هذه الساعات ساعات عورة للانسان بمعنى كونها ساعات خلوة له فلا بد أن يخلى هو ونفسه ويترك بحاله سواء كان له زوجة أم لم تكن، كانت زوجته عنده أم لم تكن، فإن المفروض ترك الرجل بحاله في هذه الساعات مطلقا من دون تقييد بكونه أبا أو ولدا كما يشهد لذلك قوله عز وجل في ذيل الآية: (ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض).
والحاصل أن الاستئذان في هذه الأوقات المعبر عنها في الآية الكريمة بالعورة وفي الروايات الصحيحة بساعات الخلوة واجب مطلقا من دون خصوصية لكون الرجل أبا وكونه متزوجا فضلا عن كونها عنده، فإنه يجب حتى عند دخول الأب على الابن وأما في غيرها فإن لم يكن الرجل متزوجا، أو لم تكن زوجته عنده فيستحب الاستئذان للابن خاصة حفاظا على مقام الأبوة وكرامته، وإن كان متزوجا