من باب المضاف ولا يخرج به النفس عن حد الجوهرية بل عن حد العقلية فقط فهذه الإضافة كإضافة القابلية للهيولي واضافه الصورية للصور الطبيعية واضافه المبدعية والعالمية والقادرية للواجب تعالى واضافه العرضية للسواد والبياض وغيرهما من مقولات العرض فان أنحاء وجوداتها لا تنفك عن اضافه إلى شئ ولها معان اخر غير الإضافة لست أقول لها وجود غير وجود الإضافة فالسواد مثلا له ماهية مستقلة في معناها وحدها وهي من مقولة الكيف ولكن وجودها في ذاتها هو وجودها في الموضوع أعني عرضيتها فالعروض للموضوع ذاتي لهوية السواد لا لماهيته وهكذا القياس في المادة والصورة والطبيعة والنفس من حيث إنه لكل منها ماهية أخرى جوهرية غير الإضافة كما أن للاعراض ماهية أخرى عرضية غير العروض ولكن هوياتها الشخصية هويات إضافية وبهذا يعلم (1) ان الوجود امر زائد على الماهية فوجود النفس لكونها صوره للمادة يلزمها اضافه البدن كما يلزم لكل صوره اضافه المادة لكن ليس يلزم من ذلك كونها من باب المضاف ولا كونها من الاعراض لأن هذه الإضافة اضافه التقويم والتكميل لا اضافه الحاجة المطلقة (2) كما في العرض فالنفس ما دامت لم تخرج من قوه الوجود الجسماني إلى فعليه العقل المفارق فهي صوره مادية على تفاوت درجاتها قربا وبعدا من نشأتها العقلية بحسب تفاوت
(١٣)