ان يفعل والاخر تحت مقولة ان ينفعل والأجناس العالية قد علمت أنها متباينة بتمام ماهياتها واطلاق اللفظ المشترك مما يجتنب عنه في الحدود بخلاف لفظ الكمال (1) فان قوله عليهما ليس بالاشتراك فان النفس من جهة القوة التي يستكمل بها ادراك الحيوان كمال.
ومن جهة القوة التي تصدر عنها أفاعيل الحيوان أيضا كمال. واما ثانيا (2) فلان القوة اسم لها من حيث إنها مبدء للأفعال والكمال اسم لها من هذه الجهة وحيث انها تكمل النوع وما يعرف الشئ من جميع جهاته أولى مما يعرفه من بعض جهاته فظهر ان الكمال هو الذي يجب ان يوضع في حد النفس مكان الجنس قالوا انا إذا عرفنا ان النفس كمال لكذا باي تفصيل يبين تحصيله لم نكن بعد عرفنا حقيقة النفس وذاتها بل عرفناها من حيث هي نفس وقد عرفت في باب المضاف ان وجود المضاف بما هو مضاف وجود غير مستقل ولا نعرف من وجود النفس الا ما يقتضيه تلك الإضافة المحدودة (3) بما هي اضافه محدودة لا تمام وجودها لكون اسم النفس