الدهرية مجتمعات في السرمد " (1) * (وما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها) * (2).
وما يتراءى في الأدلة من أن الصوم صحيح بشرط الإتيان بالأغسال الليلية (3)، لا ينافي كونه معلوما لمن صدرت عنه الرواية، ويعلم أنه يأتي بها، لما يرى الكينونة السابقة على تلك الأغسال المستلزمة لتحققها في اللاحق. وتفصيل المسألة على وجه صحيح خال من الأوهام، يطلب من كتابنا " القواعد الحكمية " (4).
فبالجملة: لا تأخر ولا تقدم في بعض الآفاق، ولا ينبغي الخلط بين الحكام من حيث الوجود، ومن حيث مرتبته.
المعنى الرابع:
الكشف الذي أفاده المحقق الرشتي (5)، فإنه وإن كان كالمعنى الأول، إلا أن الاهتمام بشأنه يقتضي عده على حدة، مع فرق ما بين المعنيين، فما في حاشية العلامة الأصفهاني (رحمه الله) من عده من الوجه