جماعة بدهم (يريدون) يحزنوا على الحسين، بأي طريقة؟ بيزحفوا زحف الكلاب حتى يوصلوا إلى مقام الامام الرضا وينبحوا نباح الكلاب!! والله حزنا على الامام الحسين!
كثير منيحة (جيدة) هذا! ها الجماعة بكرة بيعجبهم أن ينهقوا نهق الحمير حزنا على الحسين أو ما أشبه ذلك، وبكرة هم يصير عندنا جماعة بدهم يعملوا مسيرة للست خولة ومسيرة للنبي ايل ومسيرة للنبي شيث، شو بيخلصها (إلى أين تنتهي) هذه؟!).
فهل إنهم قاموا بذلك تنفيذا لمخطط المخابرات المركزية الامريكية بحيث استدعى منه هذا الموقف؟ ولماذا لم نسمع من (فضل الله) كلمة إدانة لابناء الامام الخميني المخلصين (السبيج) حينما عادوا من الاسر وتوجهوا إلى ضريحه زحفا وهم يبكون حزنا وشوقا حيث عرض في تلفزيون الجمهورية الاسلامية واعتبر ذلك من مظاهر إخلاص (البسيج) لقائدهم؟! ولما ذا لم يستنكر على المئات بل الالوف الذين قدموا إلى تشييع الامام الخميني (قدس سره) ومرقده من مختلف المدن الايران في مسيرات متعددة مشيا على الاقدام، هذه المسيرات التي حظيت بالاستحسان لما تعبر عن الوفاء والحب والاخلاص للشخص والخط؟ فلماذا لا يكون الامر كذلك مع زينب بنت أمير المؤمنين عليه السلام التي حفظت نهضة الحسين عليه السلام وذاقت ذل الاسر من أجل دين جدها رسول الله صلى الله عليه وآله؟ أم إنه يعتبر أن الامام الخميني (رضوان الله عليه) يستحق من إظهار الاخلاص والمحبة أكثر مما تستحقه زنيب عليها السلام؟
ولنا همسة صغيرة لمؤلف (هوامش نقدية) حين ادعى أن كتاب (مأساة الزهراء) للسيد جعفر مرتضى مشبع بالشتائم، ولم يستطع بعد أن أجهد نفسه في البحث إلا أن يأتي بمورد واحد وهو استخدامه لكلمة (الحاقدين والموتورين)، وهي قد جاءت في سياق انتقاده لما نسب إلى كتاب الاسناد من أن فاطمة الزهراء عليها السلام أسقطت المحسن عليه السلام لفرط جزعها، ولكنه تناسى ما في كلام صاحبه من تشبيه من يخالفهم بألفاظ نجل عن ذكرها! ولا ننسى أن نذكر مؤلف الهوامش بما وجهه للعلامة السيد جعفر مرتضى من تهم رخيصة يجل شأنه عنها كالتزوير والتدليس والافتراء والدهاء وأن تأليف كتابه (مأساة الزهراء) كان لتصفية الحسابات ولدخول (فضل الله) في المرجعية (1).
ثم لنفترض أن (فضل الله) مهتم بما يعبر عنه بالقضايا الكبيرة، فهل أن هذا يسمح له أن يتعرض للقضايا الصغيرة - حسب زعمه - وبشكل يثير حفيظة حتى التقليديين ويخلق مشكلة داخلية كبيرة في صميم المجتمع الشيعي وتشمل كل أرجائه، فيكون في أحسن الاحوال كمن (يبني قصرا ويهدم مصرا).
ولماذا تكون الاجابة عن الانحرافات والدفاع عن العقيدة الحقة (خيانة للامة لانها تتسبب في إثارة الفتنة لا سيما في الاوضاع التي تعيش فيها الامة أخطر أزماتها) ولا يكون إثارة الانحرافات والاصرار على الباطل فيها مصداقا لذلك؟!