الزهراء في نفوس المسلمين - آنذاك - يجعلنا نستبعد أنهم يجرؤون على ذلك حتى ولو كانوا في أشد حالات الانحراف والوحشية... لان المسألة إنني أثر علامة استفهام وأبديت بعض التحفظات من أجل إثارة البحث حولها خاصة وأن ما نعرفه من جمهور المسلمين الشيعة - في احتفالاتهم بالزهراء عليها السلام - إنهم يتحدثون عن ذلك بشكل يوجب الثقة حتى بالحديث الضعيف وأن المسألة يقينية لا تحتمل الخلاف أبدا مع العلم أن الاخذ بالحديث الضعيف إذا عمل به المشهور محل كلام عندهم).
وقال في العدد 18 من نشرة (فكر وثقافة) عن كلام له بتاريخ 19 / 10 / 1996: (أما مسألة ما أثير من كسر الضلع فأنا لم أنفه بل رسمت علامة استفهام كما رسم الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء علامة استفهام، وكما رسم السيد عبد الحسين شرف الدين على ما أنقله، ونحن نشكر من يجيب على علامات الاستفهام التي رسمناها، ثم إنني بينت مرارا أن القضية ليست من اهتماماتي، بل أزيدكم أن لدي مجلسا في بيروت كل أربعاء، ولقد جاء أحد الخطباء وقرأ حول كسر الضلع، وقلت له: طيب الله أنفاسك، فلا مشكلة عندي في ذلك!).
وقال في أحد الأشرطة المسجلة التي بلغتنا أخيرا: (قضية محسن لعله أكثر المؤرخين يذكرونها في هذا المقام، والوحيد الذي يشكك فيها - كما قرأت - هو الشيخ المفيد،... فالشيخ المفيد (كلامه) مستغرب، لأنه قصة محسن سواء كان محسن سقط يعني في هذه الحادثة أو قبل أو بعد ذلك، فالظاهر أنه يذكر اسم محسن في أولاد أمير المؤمنين عليه السلام، حتى مروج الذهب للمسعودي يذكره وغيره، والمسألة أنه أنا ما كان عندي، يعني ما عندي ضرورة لتحقيقها وما حققتها وما أستطيع أن أقول فيه هناك أو لا).
وقال في نفس هذا الشريط: (أنا أحب أن أنقل لكم شيئا تعليقا على الموضوع، فبعض الناس (الخطباء) بناؤه (نيته) أنه يأتي ويقول (يتحدث) عن كسر ضلع الزهراء عليها السلام، وأنا حضرت هذا المجلس، أنا عندي مجلس، مثل بكرة (غدا) عندي مجلس طلاب مساء الأربعاء، بعض الأوقات يجوا (يأتون) عراقيون وغير عراقيين، حتى صديقنا السيد أبو عاصم من بعلبك، وآخر يأتي ويعرج على مكسورة الضلع، وأقول له طيب الله أنفاسك، مو (ليست) من القضايا التي حمل في نفسي، قصة انه لو قال شخص كسر الضلع فهو مقتنع به، أنا غاية ما هناك أنني ما نفيت وإنما أثرت علامة استفهام، إما يقتنع الانسان بالجواب عنها أو لا يقتنع، لذلك هذه القضية من القضايا التي، وأنا أعتبر أيضا أن قصة التشيع مو مربوطة بهذه، فقصة التشيع مفهوما إن غصب الخلافة، أنا أقول أن أكبر جريمة قام بها الجماعة غصب الخلافة لأنها حرفت مسار الاسلام، ولذا الزهراء عليها السلام هي التي انطلقت، لذلك المسألة الانسان الذي بناؤه (ظنه) أنني إن تحدث (عن كسر الضلع) أنزعج وكذا، لا، لا، واحد ثبت عنده فهو