إن حديث الباب ذو شجون * مما جنت به يد الخؤون أيهجم العدى على بيت الهدى * ومهبط الوحي ومنتدى الندى أيضرم النار بباب دارها * وآية النور على منارها وبابها باب نبي الرحمة * وباب أبواب نجاة الأمة بل بابها باب العلي الاعلى * فثم وجه الله قد تجلى ما اكتسبوا بالنار غير العار * ومن ورائه عذاب النار ما أجهل القوم فإن النار لا * تطفئ نور الله جل وعلا لكن كسر الضلع ليس ينجبر * إلا بصمصام عزيز مقتدر إذ رض تلك الأضلع الزكية * رزية لا مثلها رزية ومن نبوع الدم من ثدييها * يعرف عظم ما جرى عليها وجاوزوا الحد بلطم الخد * شلت يد الطغيان والتعدي فاحمرت العين وعين المعرفة * تذرف بالدمع على تلك الصفة ولا يزيل حمرة العين سوى * بيض السيوف يوم ينشر السواء وللسياط رنة صداها * في مسمع الدهر فما أشجاها والأثر الباقي كمثل الدملج * في عضد الزهراء أقوى الحجج ومن سواد متنها اسود الفضا * يا ساعد الله الامام المرتضى
(٤٠٤)