المصدر والمتن والمقايسة بينهما وإنا حيث رأينا أن التلخيص والتصرف أمر شائع في هذا الكتاب أعرضنا عن تصحيحه والتنبيه إليه.
كما أنه لا يخلو من بعض الخلل في العبارة أحيانا وأخطاء نبهنا عليها غالبا في الهامش تظهر بالمراجعة إلى سائر الكتاب.
وبزعمي أن هذه الأخطاء لم تصدر إلا بسبب الاعتماد على الحفظ عن ظهر القلب والاعتماد على نقل الآخرين أحيانا وعدم سماح الوقت بالمراجعة إلى المصادر وعلى أي حال فقد أبلغ به النصح وبالغ فيه قويا أمينا فجزاه الله عن الاسلام وأهله خير الجزاء.
منهج التحقيق وقبل ذلك يلزم التنبيه إلى أن نسخ الكتاب انحصرت لدينا في أصل مطبوع وآخر مخطوط - والظاهر أن أصل المطبوع المعتمد عليه في الطبع هو هذا المخطوط - ولا ثالث لهما عندنا.
ثم إن مراحل التحقيق لم تكن بصورة جماعية ولذلك فقد قمت بعمليات المقابلة والتصحيح والتقطيع والتخريج معا وبصورة مقارنة بلا فصل بينها فكنت أقابل صفحة أو صفحتين أو ما يقارب من ذلك من المطبوع بالأصل المخطوط وأصححها إذا دعت الحاجة إليه ثم أقابل فقرات التكملة الواردة في هذه المجموعة بكتاب التكملة المطبوع في حياة المؤلف (رحمه الله) فربما زادت على كتاب التكملة فأخرجته من بين القوسين وأخرى نقصت عنه فأضفتها إلى ما بينهما وثالثة حصل إختلاف في لفظيهما فاخترت ما في كتاب التكملة إلا إذا رجحت ما في الشرح لأمر ما. كل ذلك مع الإشارة إلى ما حصل في التذييل.
ثم كنت أشرع في تخريجاتها قبل أن انتقل إلى الصفحات التالية.
ولم يكن العمل في التصحيح إلا بهدف اخراج الكتاب على اللفظ الذي صدر