موقعهم وبدأ حمزة في الرجوع إليهم فأعد السير في لمة من قومه حتى إذا لم بهم نكرو لمكان ما اعتقلوا به من حبل الطاعة فتساهل إلى البسائط وقصد تيمروغت يظن بهاه غرة ينتهزها فبرز إليه حاميتها ففلوا حده وردوه على عقبه وتسابقوا في اتباعه إلى أن تقبضوا عليه وقادوه إلى الوزير بن الغاز بن الكاس فأوعز إليه السلطان بقتله مع جملة أصحابه فضربت أعناقهم وبعث بها إلى سدة السلطان وصلب أشلاؤهم على خشب مسندة نصبها لهم ظاهر مليانة ومحى أثر مغراوة وانقرض أمرهم وأصبحوا خولا للأمراء وجندا في الدل وأوزاعا في الأقطار كما كانوا قبل هذه الدولة لا خبرة لهم والبقاء لله وحده وكل شئ هالك الا وجهه له الحكم واليه ترجعون لا رب غيره ولا معبود سواه وهو على كل شئ قدير
(٧٠)