ودس إلى أوليائه من مغراوة حتى وجد فيهم الدخلة فأجد السير ولحق بهم فافترق أمر مغراوة وداخل أهل مازونة فانتقضوا على السلطان وبيت عمر بن ويعزن بأزمور من ضواحي بلادهم فقتله واجتمع عليه قومه وسرح السلطان إليه الكتائب من بنى عسكر لنظر الحسن بن علي بن أبي الطلاق من بنى ورتاجن ولنظر علي بن محمد الحيو من بنى توجين ولنظر أبى بكر بن إبراهيم بن عبد القوى ومن الجند لنظر علي بن حسان الصبحي من صنائعه وعقد على مغراوة لمحمد بن عمر بن منديل وزحفوا إلى مازونة وقد ضبطها راشد وخلف عليها عليا وحموا من بنى عمه يحيى بن ثابت ولحق هو ببني بو سعيد مطلا عليهم وأناخت العساكر على مازونة ووالوا عليها الحصار سنين أجهدوهم وبعث علي بن يحيى أخاه حموا إلى السلطان من غير عهد فتقبض عليهم ثم اضطره الجهد إلى مركب الغرر فخرج إليهم ملقيا بيده سنة ثلاث وأشخصوه إلى السلطان فعفا عنه واستبقاه واحتسبها تأنيسا واستمالة لراشد بن محمد في معقل بنى بو سعيد وطال حصاره إياه وأمكنته الغرة بعض الأيام في العساكر وقد تعلقوا بأوعار البلد زاحفين إليه فهزمهم وهلك في تلك الواقعة خلق من بنى مرين وعساكر؟؟ وذلك سنة أربع وسبعمائة وبلغ الخبر إلى السلطان فأحفظه ذلك عليهم؟؟ ابن عمه على ابن يحيى وأخاه حموا ومن معهم من قومهم فقتلوا رشقا بالسهام واستلحمهم ثم سرح أخاه أبا يحيى بن يعقوب ثانية سنة أربع فاستولى على بلاد مغراوة ولحق راشد بجبال صنهاجة من متيجة ومعه عمه منيف بن ثابت ومن اجتمع إليهم من قومهم فنازلهم أبو يحيى بن يعقوب وراسل راشد يوسف بن يعقوب فانعقدت بينهما السلم ورجعت العساكر عنهم وأجاز منيف بن ثابت معه بنيه وعشيرته إلى الأندلس فاستقروا هنالك آخر الأيام (ولما هلك) يوسف بن يعقوب بمناخه على تلمسان آخر سنة ست انعقدت السلم بين حافده أبى ثابت وبين أبى زيان بن عثمان سلطان بنى عبد الواد على أن يخلى له بنو مرين عن جميع ما ملكوه من أمصارهم وأعمالهم وثغورهم وبعثوا في حاميتهم وعمالهم وأسلموها لعمال بنى زيان وكان راشد قد طمع في استرجاع بلاده وزحف إلى مليانة فأحاط بها فلما نزل عنها بنو مرين لابي زيان وصارت مليانة وتونس له أخفق سعى راشد وأفرج عن البلد ثم كان مهلك أبى زيان قريبا وولى أخوه أبو حموا موسى بن عثمان واستولى على المغرب الأوسط فهلك تافريكت سنة؟؟ وملك بعدها مليانة والمرية ثم ملك تونس وعقد عليها لمولاه مسامح وقارن ذلك حركة صاحب بجاية السلطان أبى البقاء خالد ابن مولانا الأمير أبى زكريا ابن السلطان أبى اسحق إلى متيجة لاسترجاع الجزائر من يد بن عسلان الثائر بها عليهم فلقيه هنالك راشد بن محمد
(٦٧)