هو تصحيف منغفاد بميم ونون مفتوحتين وغين بعدهما معجمة ساكنة وفاء مفتوحة والله أعلم (ومن بطون) بنى القاسم أيضا بنو مطهر بن يمل بن يزكين بن القاسم وكان جماعة بن مطهر من شيوخهم لعهد عبد المؤمن وأبلى في حروب زناتة مع الموحدين ثم حسنت طاعته وانحياشه (ومن بطون) بنى القاسم أيضا بنو على واليهم انتهت رياستهم وهم أشد عصبية وأكثر جمعا وهم أربعة أفخاذ بنو طاع الله وبنو دلول وبنو كمين وبنو معطى بن جوهر والأربعة بنو على ونصاب الرياسة في بني طاع الله لبنى محمد ابن زكراز بن تيدوكس بن طاع الله هذا ملخص الكلام في نسبهم (ولما) ملك الموحدون بلاد المغرب الأوسط وأبلوا من طاعتهم وانحياشهم ما كان سببا لاستخلاصهم فأقطعوهم عامة بلاد بنى وماتوا وأقاموا بتلك المواطن وحدثت الفتنة بين بنى طاع الله وبنى كمين إلى أن قتل كندور بن؟؟ من بنى كمى زيان بن ثابت كبير بنى محمد بن زكراز وشيخهم وقام بأمرهم بعده جابر بن عمه يوسف بن محمد فشار كندور بزيان ابن عمه وقتله في بعض أيامهم وحروبهم ويقال قتله غيلة وبعث برأسه ورؤس أصحابه إلى يغمراسن بن زيان بن ثابت فنصبت عليهم القدور أثافي شفاية لنفوسهم من شأن أبيه زيان وافترق بنو كمين وفر بهم كبيرهم عبد الله بن كندور فلحقوا بتونس ونزل على الأمير أبى زكريا كما نذكره بعد واستبد جابر بن يوسف بن محمد برياسة بنى عبد الواد وأقام هذا الحي من بنى عبد الواد بضواحي المغرب الأوسط حتى إذا فشل ريح بنى عبد المؤمن وانتزى يحيى بن غالية على جهات قابس وطرابلس وردد الغزو والغارات على بسائط إفريقية والمغرب الأوسط فاكتسحها وعاث فيها وكبس الأمصار فاقتحمها بالغارة وافساد السابلة وانتساف الزرع وحطم النعم إلى أن خربت وعفار سمها لسني الثلاثين من المائة السابعة وكان تلمسان نزلا للحامية ومناخا للسيد من القرابة الذي يضم نشرها ويذب عن أنحائها وكان المأمون قد استعمل على تلمسان أخاه السيد أبا سعيد وكان مغفلا ضعيف التدبير وغلب عليه الحسن بن حيون من مشيخة قومه وكان عاملا على الوطن وكانت في نفسه ضغائن من بنى عبد الواد جرها ما كان حدث لهم من التغلب على الضاحية وأهلها فأغرى السيد أبا سعيد بجماعة مشيخة منهم وفدوا عليه فتقبض عليهم واعتقلهم وكان في حامية تلمسان لمة من بقايا لمتونة تجافت الدولة عنهم وأثبتهم عبد المؤمن في الديوان وجعلهم مع الحامية وكان زعيمهم لذلك العهد إبراهيم بن إسماعيل بن علان فشفع عندهم في المشيخة المعتقلين بمن بنى عبد الواد فردوه فغضب وحمى انفه وجمع الانتقاض والقيام بدعوة ابن غانية فجدد ملك المرابطين من قومه بقاصية المشرف فاغتال الحسن بن حيون لحينه وتقبض على السيد أبى سعيد وأطلق
(٧٣)