المتأخرين، منهم: المفاتيح والحدائق (1).
وظاهر المعتبر والمدارك: التردد (2).
حجة الأولين: رواية المروزي: (إذا تمضمض الصائم في شهر رمضان، أو استنشق متعمدا، أو شم رائحة غليظة، أو كنس بيتا فدخل في أنفه وحلقه غبار، فعليه صوم شهرين متتابعين، فإن ذلك مفطر مثل الأكل والشرب والنكاح) (3).
والأخبار الناهية عن الاحتقان، وجلوس المرأة في الماء، والاكتحال، والسعوط، والاستياك بالرطب، ونظائرها (4).
حجة الآخرين: الأصل، وموثقة عمر بن سعيد: عن الصائم يدخل الغبار في حلقه؟ قال: (لا بأس) (5).
وما دل على حصر المبطل في أمور ليس ذلك منها.
ويجيبون عن دليل الأولين:
أما عن الرواية: فبالقطع الخالي عن الجابر - وهو كون السائل موثوقا به - أولا.
وبضعف السند ثانيا، ولا يفيد الانجبار بالشهرة ونحوها، لأنها إنما تجبر الرواية المسندة لا المقطوعة.