تتميم في الأنفال جمع نفل - بسكون الفاء وفتحها - وهو: الغنيمة أو العطية والزيادة، ومنه سميت النافلة، لزيادتها على الفريضة.
والمراد هنا: المال الزائد للنبي والإمام بعده على قبيلتهما من بني هاشم، فالمطلوب ما يختص بالنبي عليه السلام ثم الإمام.
وها هنا مسألتان:
المسألة الأولى: الأنفال - أي الأموال المختصة بالنبي ثم بعده بالإمام - أشياء:
الأول: كل أرض أخذت من الكفار من غير قتال - سواء جلا أهلها وتركوها للمسلمين، أو سلموها طوعا وبقوا فيها ومكنوا المسلمين منها - بلا خلاف فيها يوجد، للاجماع، والمستفيضة من الأخبار:
كحسنة البختري: (الأنفال: ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، أو قوم صولحوا، أو قوم أعطوا بأيديهم، وكل أرض خربة وبطون الأودية، فهو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وللإمام من بعده) (1) وقريبة منها حسنة محمد (2) وموثقته (3).