حقا - كحكمة أو موعظة - لا يخرجه عن التخييل الشعري، فأما إذا لم يكن كلاما شعريا بل كان موزونا فقط فلا بأس (1). انتهى.
وما ذكره جيد، فإن الحقيقة الشرعية للشعر في المنظوم من الكلام غير ثابت، بل لم يكن كذلك أولا البتة، ولذا سموا الكفار القرآن شعرا ورسول الله شاعرا، فالمنظوم الخالي عن الخيالات الشعرية ليس شعرا مكروها، والشعر منها أيضا إذا كان حقا يكون بما مر مستثنى أيضا.
ومنها: التنازع والتحاسد، والسب والمراء، وأذى الخادم، والجدال، والمسارعة إلى الحلف والأيمان، والقول الفاحش، كل ذلك للأخبار (2).
والمقصود كراهية هذه الأمور من حيث الصيام، وإلا فأكثرها حرام في نفسه.