ووجوب تداركه لعله قوي، سيما مع ملاحظة القول بركنيته.
ولو تذكر بعد السجود، فالمشهور بين الأصحاب البطلان، للزوم زيادة الركن لو تداركه، ونقصانه لو لم يتدارك.
وقيل: يحذف السجدتين ويركع ويعيدهما ولا يعتد بالزيادة (1)، واختاره الشيخ في المبسوط، إلا أنه اقتصر في ذلك على الأخيرتين من الرباعية (2)، وهكذا قال في كتابي الأخبار أيضا (3).
وبناء الشيخ في ذلك على أن لا وهم في الأوليين. وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله، وأن المراد الشك في العدد فيهما لا سائر الأحكام.
وهناك أقوال أخر شاذة (4)، والأول أقرب.
لنا: ما ذكرنا من اللازم والاطلاقات، وعدم حصول البراءة بذلك، لعدم الجزم بحصول الهيئة المطلوبة، وصحيحة رفاعة عن الصادق عليه السلام، قال: سألته عن الرجل ينسى أن يركع حتى يسجد ويقوم؟ قال: " يستقبل " (5)، ورواه في الكافي أيضا في الحسن لإبراهيم (6).
وفي صحيحة أبي بصير عنه بطريقين، والراوي عنه في أحدهما صفوان، قال: