(وعرنة) بضم العين المهملة وفتح الراء والنون، قيل: وفي لغة بضمتين، قال: المطرزي واد بحذاء عرفات، وبتصغيرها سميت عرينة، وهي قبيلة ينسب إليها العرنيون، وقال السمعاني: أنها واد بين عرفات ومنى (1).
(والأراك) بفتح الهمزة كسحاب، قيل: هو موضع بعرفة قريب نمرة قاله في القاموس (2) (حدود) لعرفة (فلا يجزئ) الوقوف بها) بلا خلاف أجده، وبه صرح في الذخيرة (3)، بل عليه الاجماع في عبائر جماعة (4).
وفي المنتهى أنه مذهب الجمهور كافة، إلا ما حكي عن مالك أنه لو وقف ببطن عرنة أجزأه ولزم الدم (5). والمعتبرة به مع ذلك مستفيضة.
ففي الصحيح: وحد عرفة من بطن عرنة وثوية ونمرة إلى ذي المجاز وخلف الجبل موقف (6).
وفي الموثق: واتق الأراك ونمرة وهي بطن عرنة وثوية وذي المجاز فإنه ليس من عرفة فلا تقف فيه (7).
وفي الصحيحين: حد عرفات من المأزمين إلى أقصى الموقف (8)، كما