الأرض مسجدا وطهورا " وهو مروي في عدة أخبار: منها - ما رواه في الكافي في الصحيح عن أبان بن عثمان عمن ذكره عن الصادق (عليه السلام) (1) قال: " إن الله تعالى أعطى محمدا (صلى الله عليه وآله) شرائع نوح وإبراهيم وموسى وعيسى، إلى أن قال:
وجعل له الأرض مسجدا وطهورا. " وروى في الفقيه مرسلا (2) قال: " قال النبي (صلى الله عليه وآله) أعطيت خمسا لم يعطها أحد قبلي: جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ونصرت بالرعب وأحل لي المغنم وأعطيت جوامع الكلم وأعطيت الشفاعة " وروى الصدوق في الخصال بسنده فيه عن أبي أمامة (3) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فضلت بأربع: جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما رجل من أمتي أراد الصلاة فلم يجد ماء ووجد الأرض فقد جعلت له مسجدا وطهورا ونصرت بالرعب مسيرة شهر وأحلت لأمتي الغنائم وأرسلت إلى الناس كافة " وما رواه فيه في الصحيح عن محمد بن سنان عن زياد بن المنذر أبي الجارود عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (4) قال:
" قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعطيت خمسا لم يعطها أحد قبلي: جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ونصرت بالرعب وأحل لي المغنم وأعطيت جوامع الكلم وأعطيت الشفاعة " وما رواه في المحاسن عن أبي إسحاق الثقفي عن محمد بن مروان عن الصادق (عليه السلام) (5) قال: " إن الله أعطى محمدا (صلى الله عليه وآله) شرائع نوح وإبراهيم وموسى وعيسى، إلى أن قال وجعل له الأرض مسجدا وطهورا " والتقريب فيها أن الطهور لغة كما حققناه في صدر باب المياه هو الطاهر المطهر، ومن ذلك يعلم أن كل موضع دل النص على التطهير بالأرض من حدث كان أو خبث يجب أن تكون طاهرة حسبما يقال في الماء أيضا كما دلت عليه الآيات لاشتراك الجميع في الوصف بالطهورية. وأما ما ذكره في الذخيرة - حيث قال في هذا المقام بعد أن جرى على ما ذكره في المدارك كما هي عادته غالبا " وقد يستدل بقوله (صلى الله عليه