وروى الطبراني أن رجلا قال: يا رسول الله إني نزلت في محلة بني فلان وإن أشدهم لي أذى أقربهم لي جوارا فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر وعليا يأتون المسجد فيقومون على بابه فيصيحون:
ألا إن أربعين دارا جار، ولا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه.
يعني شره وغائلته، كما في رواية: وفي رواية أن البوائق: هي العطش والظلم.
وروى أبو الشيخ مرفوعا: " " من أذى جاره فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله، ومن حارب جاره فقد حاربني، ومن حاربني فقد حارب الله " ".
وفي رواية للطبراني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في غزاة فقال:
" " لا يصحبنا اليوم من آذى جاره " "، فقال رجل من القوم: أنا بنيت في أصل حائط جاري فقال: " " لا تصحبنا اليوم " ".
قال الحافظ عبد العظيم وفيه نكارة.
وروى الإمام أحمد والطبراني مرفوعا: " " أول خصمين يوم القيامة جاران " ".
وروى الطبراني والبزار بإسناد حسن: أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكوه جاره فقال: " " اطرح متاعك على الطريق " " فطرحه فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه أي ذلك الجار فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما لقيت من الناس، قال: " " وما لقيت منهم؟ " " قال: يلعنوني، قال:
" " قد لعنك الله قبل الناس " " قال: إني لا أعود فجاء الذي شكاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " " له ارفع متاعك فقد كفيت " ".
وروى البزار والإمام أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم:
أن رجلا قال: يا رسول الله إن فلانة يذكر من كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها فقال: " " هي في النار " " قال يا رسول الله إن فلانة