وفي رواية للإمام أحمد:
يستغفر للمؤذن منتهى أذانه، ويستغفر له كل شئ رطب ويابس سمعه.
وفي رواية للبزار: ويجيبه كل شئ رطب ويابس.
زاد في رواية للنسائي: وله مثل أجر من صلى معه.
قال الخطابي: ومدى الشئ: غايته والمعنى أنه يستكمل مغفرة الله إذا استوفى وسعه في رفع الصوت فيبلغ الغاية من المغفرة إذا بلغ الغاية من الصوت، قال الحافظ المنذري ويشهد لهذا القول رواية يغفر له مد صوته بتشديد الدال أي بقدر مد صوته قال الخطابي، وفي وجه آخر وهو أنه كلام تمثيل وتشبيه يريد أن المكان الذي ينتهي إليه الصوت لو يقدر أن يكون ما بين أقصاه وبين مقامه الذي هو فيه ذنوب تملأ تلك المدى لغفرها الله له.
وروى الإمام أحمد والترمذي مرفوعا:
ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة فذكرهم، ورجل ينادي بالصلوات الخمس في كل يوم وليلة.
زاد في رواية الطبراني:
ويطلب وجه الله وما عنده.
وروى الطبراني مرفوعا:
المؤذن المحتسب كالشهيد المتشحط في دمه، إذا مات لن يدود في قبره.
وروى الطبراني في مجاميعه الثلاثة مرفوعا:
إذا أذن في قرية أمنها الله من عذابه ذلك اليوم.
وفي رواية: أيما قوم نودي فيهم بالأذان صباحا إلا كانوا في أمان الله حتى يمسوا، وأيما قوم نودي فيهم بالأذان مساء إلا كانوا في أمان الله حتى يصبحوا.
من أذن اثنتا عشرة سنة وجبت له الجنة، وكتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة وبكل إقامة ثلاثون حسنة.