وأن تكون مما عرف به، وأفضل الهدي من البدن والبقر الإناث ومن
____________________
لا فرق هنا بين ظهور المخالفة قبل الذبح وبعده. والفرق بين العيب والهزال ظهور الأول وخفاء الثاني، فإنه مبني على الظن والتخمين. ولو انعكس الفرض هنا، بأن اشتراها ناقصة فظهرت تامة قبل الذبح أجزأت لا بعده.
قوله: " والمستحب أن تكون سمينة... الخ ".
أي سمنا زائدا على القدر المعتبر فيها. ويمكن أن يكون المراد به السمن الخاص، وهو كونها تنظر في سواد وتبرك في سواد وتمشي في مثله. والمراد بقوله: " أي لها ظل تمشي فيه " أي ظل عظيم باعتبار عظم جثتها وسمنها، لا مطلق الظل فإنه لازم لكل جسم كثيف. وأما المشي فيه فليس بلازم، وإنما هو من تتمة المبالغة في عظم الظل، فإن المشي فيه حقيقة لا يتحقق إلا عند مسامتة الشمس لرأس الشخص، وحينئذ يتساوى الجسم الكبير والصغير في الظل، باعتبار مطابقته له.
وأما التفسير الثاني، وهو أن المراد كون هذه المواضع - أعني العين والقوائم والبطن - منها سودا، فتطبيقه على معنى السمن بعيد، بل يكون وصفا مغايرا للسمن، بمعنى جمعها بين الأمرين، كما اعتبرناه أولا.
وفيه تفسير ثالث وهو أن يكون السواد كناية عن المرعى والنبت، فإنه يطلق عليه ذلك لغة، ومنه سميت أرض السواد - وهي العراق - لكثرة شجرها وزرعها عند الفتح، وهو وقت التسمية. والمعنى حينئذ أن يكون الهدي رعى ومشى ونظر وبرك في الخضرة والمرعى فسمن لذلك. قيل (1): والتفسيرات الثلاثة مروية عن أهل البيت عليهم السلام.
قوله: " وأن تكون مما عرف به ".
قوله: " والمستحب أن تكون سمينة... الخ ".
أي سمنا زائدا على القدر المعتبر فيها. ويمكن أن يكون المراد به السمن الخاص، وهو كونها تنظر في سواد وتبرك في سواد وتمشي في مثله. والمراد بقوله: " أي لها ظل تمشي فيه " أي ظل عظيم باعتبار عظم جثتها وسمنها، لا مطلق الظل فإنه لازم لكل جسم كثيف. وأما المشي فيه فليس بلازم، وإنما هو من تتمة المبالغة في عظم الظل، فإن المشي فيه حقيقة لا يتحقق إلا عند مسامتة الشمس لرأس الشخص، وحينئذ يتساوى الجسم الكبير والصغير في الظل، باعتبار مطابقته له.
وأما التفسير الثاني، وهو أن المراد كون هذه المواضع - أعني العين والقوائم والبطن - منها سودا، فتطبيقه على معنى السمن بعيد، بل يكون وصفا مغايرا للسمن، بمعنى جمعها بين الأمرين، كما اعتبرناه أولا.
وفيه تفسير ثالث وهو أن يكون السواد كناية عن المرعى والنبت، فإنه يطلق عليه ذلك لغة، ومنه سميت أرض السواد - وهي العراق - لكثرة شجرها وزرعها عند الفتح، وهو وقت التسمية. والمعنى حينئذ أن يكون الهدي رعى ومشى ونظر وبرك في الخضرة والمرعى فسمن لذلك. قيل (1): والتفسيرات الثلاثة مروية عن أهل البيت عليهم السلام.
قوله: " وأن تكون مما عرف به ".